رغم أنفك يا نتنياهو غزة ستنتصر / الشيخ عبدالله الشيخ المختار

 

 

نحن أمة لا تستكين، نقاتل بصدور عارية جيشا يقول عن نفسه أنه لا يقهر، يختبئ قادته تحت وزارة الدفاع، ويضحون بجيش يرتدي الحفاضات غالبيته نساء.

أما المقاومة الباسلة فيتقدم فيها القادة الميدان مقتحمين الصفوف الأمامية ليضربوا بذلك أروع الأمثلة في الشجاعة والتضحية والإيمان والإيثار.

هذه المقارنة تجعلنا ندرك بجلاء أن قادة المقاومة في قلب المعركة لصناعة النصر بينما يعشش الخوف في عظام قادة العدو الذين هم خارج مسرح المعركة ولا يمكنهم التحرك إلا تحت غطاء ناري كثيف لالتقاط صور مع جنود الاحتلال.

ينسى المحتل الغاشم أن الحروب على مدار التاريخ لا يمكن أن تحسم عن طريق الجو، يبقى جيش العدو المهزوم الجبان عاجزا عن تحقيق مكاسب على الأرض، فلا تزال المقاومة تمطره بصواريخها، ويوقع المحتل في مصائد محكمة في ظل سعيه لاحتلال غزة وفي كل مرة تتكرر أخطاؤه، وتكثر ضحاياه رغم تعمد إخفاء الحقيقة.

نعم نحن أمة رغم الآهات تبقى همتنا عالية، ولن نفرط في الأقصى فإما النصر وإما الشهادة

ونحن أناس لا توسط بيننا

لنا الصدر دون العالمين أو القبر

هزيمة المحتل إذن مركبة، فقد فشل إعلاميا حيث خسر تعاطف العالم الذي أصبح يرى بأم عينه المجازر والفظاعات تنقل من على الشاشات، رغم قتله للصحفيين ظانا بغبائه المعهود أنه يمكنه حجب الحقيقة في عصر السماوات المفتوحة. وعسكريا ثمة خسائر فظيعة تجلت في موت الكثير من جنوده وقادته رغم تستره على الكثير منهم، وخسر الكثير من آلياته، وفقد التفوق العسكري والاستخباراتي حتى فقد قوة الردع وسرعة الحسم ووقع في أتون حرب غرق فيها ولا يدري متى وكيف يخرج منها؟! وفي كل مرة تكون كالمنشار كلما تقدم فوقه زاد ألمه وتعمقت معاناته.

أما سياسيا، فإن اسرائيل صارت محشورة في الزاوية فلم يعد لها من الحلفاء إلا الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه العزلة ستتفاقم في قابل الأيام لتجد اسرائيل نفسها خارج التاريخ كما هو حال الأبرتيد في جنوب إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى