الناشطة مريم بنت أمبي تكتب: توضيح حول لقاء الفرقان

إن لقاء الفرقان لم يكن سوى مبادرة صادقة جاءت من أجل رصّ الصفوف ولمّ الشمل، وإعادة مدّ الجسور بين أبناء مدينة لكوارب بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم. فالفكرة الأساس التي قام عليها هذا اللقاء هي أن تكون لكوارب حاضنة للجميع، وفضاءً مفتوحاً لكل من يرى أنّ لهذه المدينة العريقة حقاً عليه، وأنها تستحق التضحية والعمل المشترك.

 

 

 

هذا اللقاء لا يُقصي أحداً، بل يمدّ اليد لكل من يضع مصلحة لكوارب فوق كل اعتبار، في ظلّ القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من المدينة إحدى أولويات برنامجه التنموي. ويكفي أي متابع للشأن المحلي أن يلحظ التحسن الملموس الذي تشهده لكوارب، بفضل السياسات القريبة من المواطن التي تعمل على تجسيدها السلطة المحلية على أرض الواقع.

 

 

 

إنّ الانتماء للمدينة، سواء كان أصيلاً متجذراً أو وافداً صادق الانتماء، هو شرف ومسؤولية في آن واحد. ولذلك، فإنّ من يعتبر نفسه جزءاً من هذا المشروع الجامع، عليه أن يكون مستعداً لحضور أي لقاء يجمع أبناء المدينة على كلمة سواء، بعيداً عن الضيق الحزبي أو الحسابات الضيقة، لأن لكوارب بيت كبير يتسع للجميع.

 

 

 

وفي هذا الإطار، فإننا نؤكد أن لقاء الفرقان لم يكن حدثاً عابراً، بل هو للقاء مفتوحة لبعث روح التعاون والتكامل، خدمةً للمدينة وأهلها، وتعزيزاً للوحدة والانسجام بين مختلف مكوناتها.

 

 

 

لكوارب اليوم تحتاج منّا جميعاً أن نكون يداً واحدة، فالتنمية لا تتحقق إلا بالتآزر، والنهضة لا تبنى إلا بالمشاركة الفاعلة، والمدينة لا تزدهر إلا عندما يجعل أبناؤها مصلحتها فوق كل مصلحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى