أما آن للمسلمين أن يعرفوا عدوهم الحقيقي ويتحدوا لمواجهة مخططات الفتنة والتفرقة؟ / الشيخ عبدالله الشيخ المختار

أما آن للمسلمين أن يعرفوا عدوهم؟!

دأب الكفار على مدى سنين متطاولة على زرع الفتنة بين المسلمين.

فالأمة قد حدد لها عدوها في زمان النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: ” لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا” بينما انشغلنا عن ذلك بالخلافات المذهبية والطائفية فاستغل الغرب الصهيوني ذلك وفي كل مرة يخدعنا فتحالف مع الشيعة فاحتل العراق واعتبرهم خطرا عليهم ونشبت الحرب بين العراق وإيران وتكسرت الرماح على الرماح والرابح هو الغرب، ثم الآن تحالف الغرب اليهودي مع السنة للقضاء على الشيعة ليشغلنا عن غزة ويصرفنا عن عدونا الحقيقي ويشتت الأمة لكن هذا كله سينتهي وستنكشف اللعبة ويعرف الجميع أنهم مستهدفون.

هي حرب بالتقسيط ومن يتفرج يظن أنه ناج ثم ما يلبث أن يجد نفسه في أتون الحرب من حيث لا يدري. وظنا أن آمريكا تحمي حلفاءها تم التركيز على الداخل ونسينا العدو الخارجي الحقيقي. تم دفع التريليونات ليتضح أنها خدعة فأمريكا لا تستطيع حماية حلفاءها ففرت أمام تهديد إيران، وهاهي لا تحرك ساكنا أمام عدوان إسرائيل فما فائدة السيف إذا صدأ في غمده؟! فخزائن الدول العربية تغص بالأسلحة، وما قيمة الحارس الأمريكي الخائن. والمتواطئ مع الكيان؟! ليبرر نتنياهو فعلته الشنيعة بقوله نحن لا نهدد قطر بل نستهدف حماس ليقيس على قول إيران إنها لا تضرب قطر بل قاعدة العديد، هذا التناقض يشي بأن على قطر حسب الغرب المعتدي أن تطرد حماس حتى لا تجد من يؤويها أو تواجه مصير إيران. والعرب ألفوا النعمة ورضوا بالهوان لذا يتنازلون عن كل شيء، حتى لا تبقى إلا أرواحهم فتستباح من يهود يعتبرون القتل قربانا، لكن على الحكام أن يقفوا وقفة مشرفة قبل أن تخرب أوطانهم فلا يجدوا من يحكموه.

أهل الكفر ملة واحدة، والمستجير بهم كالمستجير من الرمضاء بالنار، والاستعمار لا يأتي بخير، والكل يتحدث عن قضية فلسطين ومع هذا نجد البعض يعقد الصفقات مع المحتل، ويذرف دموع التماسيح على غزة

إذا اشتبكت دموع في خدود

تبين من بكى ممن تباكى

وكل يدعي وصلا بليلى

وليلى لا تقر لهم بذاك

وهذا يعري من يطبع مع المحتل ولا يستحي من يسأل يوم لا ينفع ملك ولاجاه عن موالاة المحتل ضد شعب مسلم أعزل. ويذكرنا هذا بقول الشيخ محمد سالم ول عدود رحمه الله

سفارة اسرائيل فينا مقيمة

وأفلاذ أكباد القطاع تطير

وكل خطوط الطول والعرض عندنا

إلى أمريكا بالبنان تشير

وإن الذي دون انفراط نظامها

لما قد جنت في عمرها لقصير

فالغرب لا يرحم عدوا ولا صديقا لكنه سيغرق في تشرذم وسيسقى من الكأس التي أذاقها غيره. وسيتفكك ويجد الكيان الغاصب نفسه وحيدا فيسحقه المجاهدون ليعود من حيث أتى مشردا ذليلا محتقرا في كل دول العالم. “ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى